خلال الإغلاق الأول في فترة الكورونا، عندما تعذّر عليّ الذهاب للعمل في الاستوديو، بدأت باستخدام مجلّات للتصميم الداخليّ وكتالوجات لشبكات متاجر مثل إيكيا، كقاعدة أساسيّة وخلفيّة للسلسلة. صنعت كولاجات بدأت فيها البيوت المرتّبة الظاهرة على صفحات المجلّة بالتفكّك لتشكّل فضاءات فوضويّة، مليئة بالطعام والأغراض؛ أصبحت هذه الفضاءات أكثر إنسانيّة وأقل تصويريّة. قمت بتصويرها بطريقة المسح الضوئيّ واستندت إليها لبناء خلفيّة رقميّة لفيلم قصير على التطبيق. دمجت فيها شخصيات وأغراضًا متحرّكة لبناء سيناريوهات دراميّة وفوضويّة لكوارث صغيرة تحدث في الفضاءات البيتيّة، والأجواء البيتيّة بدأت بالتلاشي. الناس يسقطون، يُجرحون، يموتون، الكوكتيلات تتراقص والجماجم تتطاير. الكوارث هي لحظات انكسار، ولكنّ استخدام صور من التطبيقات يُضفي على المشهد طابعًا غروتسكيًا وهزليًّا.
المقطع الدراميّ الصغير ينحصر داخل مشهد متكرر يخلق لحظة أبديّة، لا بداية ولا نهاية لها، بدون مغزى وبدون تنفيس وجداني.
كما ذكر آنفًا، أنتجت هذه السلسلة في بداية فترة الكورونا، وهي تتناول موضوع البيت والإغلاقات. تستند إلى مواد وأدوات متاحة ومتوفّرة للجميع- ورق، مقص، غراء وهاتف ذكيّ- وهي وليدة حالة ماديّة مليئة بالقيود. تم اقتناءسبعة أعمال من السلسلة لمجموعة المتحف في إطار مشروع “مفكّرة الكورونا”. أصبحت هذه الأعمال عبارة عن كراسة رقميّة ترافقني منذ ذلك الحين. المعرض الحاليّ يتضمّن أربعة أفلام قصيرة من مجموعة المتحف، وفيلمًا قصيرًا جديدًا في السلسلة.
لقراءة أقل ...