في العقدين الأخيريْن، تتعمّق إيريت حيمو في أسئلة متعلّقة بالحداثة الإسرائيليّة والتغييرات الثقافيّة-البصريّة الحاصلة فيها. نشاطها الفنيّ يدعو للنبش في أرض المكان وتاريخه. توجّه تأمّلاتها نحو أعمال مصنوعة بنمط الواقعيّة الاجتماعيّة- تماثيل خارجيّة، النصب التذكاريّة، النقوش، السجاجيد والجداريات في الفضاءات الداخليّة والخارجيّة للعِمارة العامّة في إسرائيل الفتية، في خمسينات وستينات القرن الماضي. تتضمّن أعمالها خصائص تميّز الحركة الكنعانيّة، الحداثة والعِمارة الخموميّة.
تفكّك حيمو حدود الأسلوب الفنيّ السائد في تلك الفترة، وتقترح قراءة جديدة لقضايا الهويّة، السرديّة، الموروث والاستمراريّة. نشاطها مزدوج: فهي لا تدعو لإعادة قراءة (وكتابة) الأعراف المتّبعة في الحقل لتتضمّن أعمالًا منسية فحسب، بل تتحدّي مساعي تحجيم الأعمال اليدويّة في الحقل الفنيّ، على الرغم من مساهمتها الكبرى في بلورة وتعزيز الروابط الثقافيّة والوطنيّة في السنوات الأولى لقيام الدولة.