يتمحور المعرض حول سلسلة الأعمال الفنيّة: اللامنسيون: ثلاث عشرة لوحات كبيرة الحجم بالفحم، كل واحدة منها مهداة لذكرى شخصية لأحد أقرباء سلومون رحلوا خلال حياتها أو قبل ميلادها. نجد في أسفل اللوحة اسم الشخص المتوفى وسنة وفاته. حجم اللوحة، الرموز المرافقة لكلّ شخصية وطريقة نصْبها، جميعها تضفي على الذكرى الشخصية طابعًا ميثولوجيًا وتمنحها مكانة نصْب تذكاريّ جماعيّ.
في سلسلة مصادر الحزن، تتناول سلومون الحداد والمعاناة. الشخصية النسائية الغروتسكية تتكرر في وضعيات مختلفة تتضمن البكاء، النواح، الحزن وفقدان السيطرة. تُبرز سلومون الحزن بأسلوب باروكيّ، وسوائل الجسم تتدفق في أعمالها كنوافير ضخمة وفخمة. هكذا تتعزز العاطفة ومشاعر الألم إلى حد المتعة، وفي نفس الوقت، تبدو عبثية ومثيرة للشفقة.
العمل الفنيّ بطاقة من مشاهد النسيان هو جزء من سلسلة رسومات لمشاهد طبيعية مرسومة بفحم صناعيّ على ورق، تصف أربعة مشاهد طبيعيّة جبليّة مأخوذ من بطاقات بريدية لفنادق في جبال الألب. دُمج وسط كل بطاقة فندق نمطيّ لجبال الألب، ولكن خلافًا للمشهد الطبيعي المحيط به، رُسمَت البطاقة رُسمَ الفندق ثُم تم محوه، إلى أن تبّقت آثار باهتة من شكله وملامحه.
يجسد العمل الفنيّ حالة من الوعي المتأرجح بين الحلم والكابوس. البطاقات المشهد الطبيعي القاتم، التي تذكرنا بشكلها البيضويّ بـ «الغوبلين»، توثّق الصراع الداخليّ لدى سلومون بين الذاكرة والنسيان- عندنا تخضع الذاكرة للنسيان وعكس ذلك، عندما يخضع النسيان للذاكرة.
وعليه، فإنّ الأعمال في المعرض تؤدي دور «الساعات» التي تستعرض ثلاثة توجّهات مختلفة للزمن والرغبة في التحكم به، والذاكرة والنسيان هما العقارب التي تدلّ على الوقت الماضي.
لقراءة أقل ...